كيف ستؤثر الصناعة 4.0 على مستقبل التمويل والخدمات المصرفية والتكنولوجيا المالية والبلوك تشين والعملات المشفرة والرموز غير القابلة للاستبدال؟ خطاب رئيسي ألقيته في العديد من القمم والمؤتمرات المالية والتكنولوجية مؤخرًا.
نشرت مجلة CFO and Controllers هذه المقابلة باللغة الهولندية حول هذا الموضوع. يمكنك هنا قراءة المقابلة المترجمة:
إن شركات المستقبل لديها ثقافة ابتكارية مدفوعة بالاتجاهات . فالشركات التي ظلت عالقة في النماذج التقليدية تختفي ، والوظائف تتحول، والذكاء الاصطناعي يتولى (أجزاء من) الوظائف، والتكنولوجيا تهز الصناعة المالية بأكملها.
تتسابق الشركات نحو سوق الأوراق المالية بشكل غير مسبوق وتجني أرباحًا قياسية. وقد غذت الطفرة طوفان من الأموال النقدية التي ضختها البنوك المركزية في الاقتصاد أثناء جائحة كوفيد-19. نعم، الساسة هم رواد أعمال سيئون للغاية.
كما شهدنا ارتفاع أعداد المستثمرين الأفراد الراغبين في شراء بعض شركاتهم المفضلة. كما أصبحت شركات التكنولوجيا المالية الجديدة لاعباً بالغ الأهمية بشكل متزايد وبسرعة أكبر.
ويتم شراؤها الآن في مرحلة مبكرة من قبل شركة “الشراء وليس التصنيع” أو شركة تكنولوجيا كبيرة ذات طموحات مالية.
كما أصبح طرح الأسهم للاكتتاب العام الأولي سريعًا نسبيًا الآن، حيث أصبحت السوق في حالة من الغليان.
تحت غطاء الصناعة 4.0 – التمويل سوف يتعرض للاضطراب في العقد القادم
سنرى التغيير الحقيقي في عالم المصارف والتمويل خلال السنوات العشر المقبلة . وعندما نفتح غطاء الثورة الصناعية الرابعة، سنرى مجموعة من التقنيات المتطورة. وهي تقنيات متطورة للغاية لدرجة أن عقولنا الخطية بالكاد تستطيع استيعابها.
الخيال العلمي يصبح حقيقة. في الواقع، ماسك وبيزوس وبرانسون يسافرون ذهابًا وإيابًا مع وكالة ناسا .
النجاح في المستقبل يعتمد على الخيال وليس على الصواب.
وهذا يعني أن هناك حاجة ماسة إلى خدمات مالية تحويلية واستراتيجيات تسويق مبتكرة.
لقد هدمت الصناعة 4.0 بالفعل صناعة الموسيقى والإعلام والسيارات والعديد من الصناعات الأخرى.
أطلق الرؤساء التنفيذيون في وسائل الإعلام على نيتفليكس وصف “ضجة إعلامية” وفيديوهات القطط على يوتيوب. لكن احتكار جوجل وفيسبوك استحوذ على 50% من حصة سوق الإعلان في غضون 7 سنوات!
لقد ضحكت كل شركات السيارات الكبرى على تيسلا، فمن يضحك الآن؟
ما رأيك في الصناعات المصرفية والمالية التقليدية؟
هل يعاني كبار السن الذين يرتدون البدلات من الوهم أو الإنكار عندما يتعلق الأمر بالداروينية الرقمية والاضطرابات؟
المستثمرون الشباب يطلقون بالفعل على البيتكوين اسم “عملة الطفرة” – مما يجعل الفجوة بين الأجيال واضحة بشكل مؤلم
بالطبع، حاولت وول ستريت والبنوك وهيئة الأوراق المالية والبورصات لفترة طويلة الحد من استخدام تقنية البلوك تشين والعملات المشفرة والرموز غير القابلة للاستبدال. تعمل القوة الموجهة إلى الناس والعقود الذكية والشفافية على تغيير سلاسل القيمة وتدمير نماذج الأعمال القائمة.
يمكنك محاولة إيقاف ذلك لفترة من الوقت، ولكن إذا لم تتمكن من التغلب على الحركة، فانضم إليها! كما تأخذ البنوك المركزية الآن CBDCs (عملات البنوك المركزية الرقمية) على محمل الجد، وفي الولايات المتحدة يُسمح للناس حتى بالمشاركة في Stablecoins .
لقد بدأ المستثمرون الشباب بالفعل في تسمية عملة البيتكوين بـ “عملة بومر” وهم يتقبلون عملة دوجكوين وغيرها من العملات البديلة. والفجوة بين الأجيال واضحة بشكل مؤلم.
لدى المواطنين الأصليين الرقميين استعداد كبير للغاية لشراء الخدمات المالية من شركات التكنولوجيا الكبرى مثل أمازون وجوجل وآبل وبدرجة أقل فيسبوك .
المستهلك الرقمي الحديث ليس ملكًا، ولا إمبراطورًا، بل ديكتاتورًا.
إذا لم يعجب المتسوقون بخدمتك، فسيقومون بإخراجك من حياتهم إلى الأبد دفعة واحدة.
يقوم الفنانون والرياضيون بتغيير نماذج أعمالهم بالكامل من خلال الاستفادة من NFTs و Tokenization .
لقد تعلموا دروسًا قاسية ومؤلمة. لا تبني إمبراطوريتك على أرض مستأجرة. أو ما يسمى بالمعجبين المستأجرين .
تأكد من حصولك على جميع متابعيك على وسائل التواصل الاجتماعي من خلال قنواتك الخاصة. استخدم Hubspot وMailchimp. امتلك علاقات المعجبين الخاصة بك!
لقد انتهى زمن شركات التكنولوجيا الكبرى وFans on Lease. نحن نعلم أن حدائقهم المسورة ورقابة المحتوى وتقليص الوصول إلى المعجبين العضويين قد انتهوا.
من خلال NFTs وTokenization، يمكن للفنانين والرياضيين تقديم تجارب غامرة للمشجعين وأن يكونوا جزءًا من النمو. إذا كان بإمكانك شراء أسهم Nike، فلماذا لا تشتري أسهم فنانك المفضل؟
القوة للشعب وأعيدوا لنا فطيرتنا!
لماذا تضع الحكومات والأنظمة التكنوقراطية الاستبدادية قيودا على التكنولوجيا المالية؟
فرضت لجنة الأوراق المالية والبورصات في الولايات المتحدة مؤخرًا قيودًا صارمة على تقنية البلوك تشين والعملات المشفرة. ويقول جو بايدن إن الدور قد حان أيضًا لشركات التكنولوجيا الكبرى. كما تريد شركات التكنولوجيا الكبرى أن تصبح كبيرة في مجال التكنولوجيا المالية، لذا سيكون لذلك تأثير.
ونرى ضوابط حكومية أكثر صرامة على الجانب الآخر من العالم. ففي الصين، لا يكتفي البنك المركزي الصيني بفرض قبضته الخانقة على تقنية البلوك تشين والعملات المشفرة.
كما حزنت شركة التكنولوجيا المالية Ant ، المملوكة لجاك ما، لرؤية الاكتتاب العام الأولي يتفجر. فقد أصبحت شركات التكنولوجيا المالية فجأة تحت قبضة الدولة.
ومن المؤكد أن مبدأ “السلطة للشعب” ومبدأ “لامركزية السلطة” لا يتوافقان مع رؤية الصين.
في الصين، يُنظر إلى تقنية البلوك تشين والعملات المشفرة باعتبارها امتدادًا لأنظمة الائتمان الاجتماعي ومجتمع المراقبة: السيطرة على الناس.
وكما هو الحال دائما، تستطيع الحكومات أن تصنع التكنولوجيا أو تهدمها من خلال تشريعات جديدة، سواء كانت تتعلق بالسيارات ذاتية القيادة، أو تقنية البلوك تشين، أو العملات المشفرة.
لذا، إذا قررت اللوائح قريبًا حظر السيارات ذاتية القيادة، فسنظل نحن خلف عجلة القيادة بأنفسنا.
وهذا خبر سار لعشرات الملايين من الناس الذين يكسبون رزقهم من قطاع النقل أو التنقل. وسوف يخسرون دخلهم في حالة استخدام السيارات والشاحنات ذاتية القيادة.
لقد توقعت قبل عقد من الزمان أن العديد من الحكومات سوف تضع قيودًا على شركات التكنولوجيا الكبرى، والتكنولوجيا المالية، والعملات المشفرة.
وفي نطاق أوسع؟ لقد أوضحت لماذا تسيطر الأنظمة التكنوقراطية الاستبدادية أيضًا على صناعات التمويل والاتصالات والطاقة والإعلام.
وتحدثت أيضًا عن العملات الرقمية للبنوك المركزية والأنظمة المشبوهة.
التمويل خارج منطقة الراحة – الحاجة إلى القيادة الرقمية والقراصنة السيبرانيين
إن شركات المستقبل تتمتع بثقافة ابتكارية مدفوعة بالاتجاهات. وهذا يعني الخروج من منطقة الراحة بالنسبة للمسؤولين التنفيذيين في مجال التمويل. وتحمل المخاطر المسؤولة والابتكار.
إن ثقافة “هذه هي الطريقة التي نفعل بها الأمور هنا منذ عشرين عامًا” هي ثقافة قاتلة في هذا العصر.
سيتغير العالم في الثلاثين سنة القادمة أكثر مما تغير في الثلاثمائة سنة الماضية ! فهل تريد أن تنجح وتستمر وتنمو؟
ثم إنك تحتاج إلى قيادات رقمية وخبراء في مجال الأمن السيبراني، سواء في مجلس الإدارة أو في الإدارة أو في مختلف أنحاء المنظمة.
إن التحدي الأكبر الذي أراه يواجه القطاع المالي بأكمله هو الرجال التقليديون الذين يرتدون البدلات الرسمية ولا يزالون يفكرون بالطريقة الهرمية الكلاسيكية.
دع هذه المجموعة تتحول إلى نموذج “Customer Obsession” الخاص بأمازون. يمكنك أن تشعر بالفعل بالصرير والتشقق.
وعلاوة على ذلك، فإن هوس العملاء لا يقتصر على الاستماع إلى العملاء فحسب. بل يشمل هوس العملاء أيضاً الابتكار والريادة نيابة عنهم. وهذا يتناقض بشكل صارخ مع كون العميل يتجنب المخاطرة أو يتبع الاتجاهات السائدة. فالعلامات التجارية التي تستمع وتشارك وتهتم سوف تزرع التعاطف والولاء للعلامة التجارية.
ويلعب المديرون الماليون أيضًا دورًا مهمًا في هذا الصدد. وبطريقة مختلفة، سيتعين على الناس النظر إلى نماذج الأعمال الجديدة والأشخاص المعاصرين.
تجرأ على الابتكار والاستثمار. هذه هي الثقافة والعقلية والحمض النووي.
انتبه؛ نحن نتحدث عن سوق بقيمة 28.2 تريليون دولار هنا!
مع دخول أكثر من 500 لاعب جديد في مجال التكنولوجيا المالية كل عام.
دعوة للمواهب الرقمية والحاجة للمواهب في الصناعة 4.0
إن القطاع المالي في احتياج ماس إلى المواهب الرقمية، والأشخاص الذين يتمتعون بالمهارات اللازمة للثورة الصناعية الرابعة: المهووسون بالذكاء الاصطناعي، وخبراء إنترنت الأشياء، والموهوبون في مجال التشفير، والمواطنون الرقميون.
إن التحدي الكبير هنا هو أن شركات التكنولوجيا الكبرى تعمل منذ فترة طويلة على استقطاب هذه المواهب. وذلك بفضل الرواتب الضخمة، والأدوات، والحرم الجامعي الذي يمكنك فيه الإبحار بشورتك على لوح التزلج الخاص بك ثم الجلوس على كيس الفاصوليا مع الكمبيوتر المحمول الخاص بك.
وهذا يشكل تحديًا أكبر بكثير بالنسبة لجيل الشباب السريع مقارنة بالسير في مكان رسمي مرتديًا بدلة وربطة عنق.
بعد قرون من الاحتكار، يتعين على البنوك التقليدية الآن أن تكافح من أجل مكانها في سلسلة القيمة. وبعد تفكك البنوك الكبرى ، نرى منافسين وبنوك نيو، مثل ريفولوت ومونزو وروبن هود .
نحن ننتقل من الخدمات المصرفية كمنتج إلى الخدمات المصرفية كخدمة، وقريبًا إلى الخدمات المصرفية كأسلوب حياة أو الخدمات المصرفية المحيطة.
تحتاج الأنظمة القديمة إلى الانتقال إلى تقنيات ومنصات متقدمة وذكية. بالتأكيد لكي تتمكن من المنافسة مع شركات التكنولوجيا الكبرى.
الاستشراف الاستراتيجي للمستقبل والعقلية الموجهة نحو الاتجاهات أمران في غاية الأهمية
هل كنا لا نزال نضحك أو نتكبر على شركات التكنولوجيا المالية الناشئة؟ إن الأعداد في تزايد مستمر، وتشكل الأسماك الصغيرة الآن سربًا كبيرًا من أسماك الضاري المفترس.
كما نشهد نمو العديد من الأسماك الصغيرة بسرعة. ففي كل عام، تنضم أكثر من 500 شركة جديدة في مجال التكنولوجيا المالية ، ويتم استثمار أكثر من 50 مليار دولار في التكنولوجيا المالية كل عام. وأصبحت تقنيات التعلم الآلي والخوارزميات والذكاء الاصطناعي والروبوتات وتكنولوجيا القياسات الحيوية ذات أهمية قصوى.
كما قال بيتر دراكر بشكل جميل: ” الثقافة تأكل الإستراتيجية على الإفطار “.
إن القطاع المالي قطاع ضخم، وهناك العديد من فرص النمو. ولكن بعد ذلك سيتعين على الأمور أن تتغير، وسيتعين على الصناعة المالية أن تتنافس مع شركات التكنولوجيا الكبرى .
لأنهم يريدون أن يأخذوا حصة كبيرة من الفطيرة. وأنا من قطاع التكنولوجيا الكبرى وأؤكد لكم أنهم سوف يسعون إلى الاستيلاء على فطيرة التكنولوجيا المالية بأكملها!
تجاوز وسائل الإعلام السائدة والتكنولوجيا الكبرى –
احصل على حق الوصول إلى صوتي العقلاني غير الخاضع للرقابة
نحن نعلم جميعًا أن وسائل الإعلام السائدة غالبًا ما تكون مليئة بالدعاية والصحافة المرشوشة. وتزيد شركات التكنولوجيا الكبرى من سوء الأمر من خلال الرقابة على المحتوى، ومدققي الحقائق المزيفين، وقنوات التواصل الاجتماعي الباهتة. هل يجب أن أضيف #fansonlease ، والحدائق المسورة، وضغط الفنانين مثل الليمون إلى قائمة وسائل التواصل الاجتماعي السامة؟
لا تفوتها! احصل على مجلة Math Man وصوتي غير الخاضع للرقابة في صندوق بريدك مرتين شهريًا. مجانًا بنسبة 100%! في غرفة أخباري ، وأحداث مباشرة على المسرح، وبث صوتي، ومقابلات، والمزيد.
اقرأ مقالتي الأخيرة في مجلة رولينج ستون حول الفنانين والرياضيين المهتمين بقضايا معينة.
نبذة عن المؤلف
في دائرة الضوء ، يعد إيغور بيوكر أحد أبرز المتحدثين في مجال ابتكارات التسويق والمستقبل المعروف بنظرته المستقبلية للاتجاهات والتقنيات التي تؤثر على الأعمال والاقتصاد والمجتمع. خلف الكواليس ، رائد أعمال متسلسل لديه 5 مشاريع مخارج ومستثمر ملائكي في 24 شركة ناشئة اجتماعية. عضو مجلس إدارة في شركات إعلامية من المستوى التالي، وصانع تغيير في مجلس ثقافة رولينج ستون، ورائد في مجال الخيال العلمي في هوليوود، واستراتيجي تسويق حائز على جوائز لشركة أمازون ولوريال ونايكي، ورائي لشركات فورتشن 500 والمدن والبلدان.
المنشورات ذات الصلة
عرض خاص للأعضاء شهريًا
